لا المِلح ولا الخبز يجعل الآخرين يصونون العِشرة ، لا الوُد ولا المعروف يردَع النّاكرين ويُرجعُهُم عن ذلك ، كثيراً ما نُخطئ حين نمنح هؤلاء الأشخاص مساحة من حياتنا لم يوجِعُنا منهم فقط الخذلان ولكن أيضاً الأشياء التي لم نتوقعها يوماً ، وجبَ وضع مساحات آمنة بيننا وبين كل من عرفناهم ، وإن أصبحت العلاقات مؤذية علينا هدمها وإن كان قرار هدمها سيؤذينا أيضاً ويشعرنا بالندم والألم الذي قد يحرق صبرنا وأيام من أعمارنا ، ويبقى أن نعي تماماً أنّ إنقاذنا لأنفسنا يبدأ من هنا ، فلن نتذوق رغيف الحياة إلا إن طُحِنَ قمح قلوبنا..